الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث مواطن من بن عروس يروي تفاصيل اختطافه من قبل من سماهم بالأمن الموازي..لكن ما حكاية رجل الأعمال ؟

نشر في  25 أفريل 2014  (13:21)

أشرفت المنظمة التونسية للأمن والمواطن على ندوة صحفية عقدت صباح اليوم بقاعة الكوليزي بالعاصمة وقد تم التطرق خلال هذه الندوة الى وضعية المواطن التونسي مصطفى المحمدي الذي تم اختطافه مؤخرا من قبل بعض عناصر الأمن الموازي حسب ما صرّح به .
وذكر مصطفى المحمدي وهو مواطن تونسي قرر العودة الى ارض الوطن بعد 15 سنة هجرة في فرنسا انه عزم منذ وصوله الى تونس بعث مشروع في منطقة بن عروس لكنه تعرض الى عديد المضايقات اهمها ان رئيس النيابة الخصوصية بالمنطقة سلّم في مشروعه الى رجل اعمال معروف.
واشار المحمدي الى ان رئيس النيابة العمومية عرف بانتمائه وولائه لحزب حركة النهضة وهو مادفع اهالي المنطقة الى تنفيذ وقفة احتجاجية نتيجة ممارساته غير القانونية وآخرها مافعله به، في الاثناء وقصد اثنائه عن تنفيذ هذه الوقفة الاحتجاجية وقع اتهامه في مرحلة أولى بأنه اختطف طفل صغير ولولا شهادة الطفل ووالده لما تم اطلاق سراحه حدّ تعبيره، ليقع في مرحلة أخرى اتهامه باخفاء أسلحة ومتفجرات داخل شاحنته وهو ما نفاه مقدما كل الادلة التي تثلت براءته فتم اخلاء سبيله
وفي صبيحة يوم الخميس 10 أفريل الجاري المتزامن مع موعد تنفيذ وقفة احتجاجية أمام مقر بلدية بن عروس وحوالي الساعة الثامنة صباحاً تعرض منزل الشاكي للاقتحام من قبل شخص ادعى انه عون أمن وينتمي إلى الفرقة المختصة لمقاومة الإرهاب وطلب منه مرافقته إلى خارج المنزل أين وجد سيارة على متنها شخصان آخران ثم ارغموه على الركوب وتم اقتياده إلى فضاء متاخم لإدارة الشرطة العدلية بالقرجاني وهي عبارة على بطحاء معدة لإيواء السيارات.
وأضاف المحمدي انه بمجرد وصوله تعرض إلى التهديد من قبل الأعوان مع تحذيره من مواصلة الاحتجاج على المجلس البلدي ببن عروس ملاحظين له انهم تلقوا مكالمة هاتفية مفادها انه يتحوز أسلحة ومتفجرات داخل سيارته وهو يشكل تهديدا للأمن العام.
وهنا أوضح لهم الشاكي انه اتصل بمنطقة الأمن الوطني ببن عروس واطلعهم على شاحنته واعلمهم بطبيعة تحركه الاحتجاجي. إلا أنهم تمسكوا بموقفهم وقالوا إن منطقة الأمن المذكورة غير مختصة في النظر في مثل هذه الحالات. وحملوه مسؤولية نتائج التحرك الاحتجاجي المعتزم تنفيذه في ذلك اليوم كما هددوه بحجز سيارته والاحتفاظ به حسب ما ذكر في عريضة الدعوى ثم اخلوا سبيله بعد ان عرضوه الى ابشع انواع الاعتداء اللفظي.
واشار المحمدي ان مجموعة من أهالي بن عروس اتصلوا بإدارة الشرطة العدلية بالقرجاني قصد الاستفسار عن أسباب إيقافه فنفت علمها بالواقعة وأكدت أن المصالح الأمنية بكافة أجهزتها التابعة لها لم تأذن بإيقاف الشاكي بل لم تكلف أي فرقة أمنية بذلك، وهو ما يطرح حسب المتضرر عديد نقاط الاستفهام اهمها حول هوية الذي اختطفوه مشيرا الى وجود جهاز امني موازي .

سناء الماجري